الأمر بین الأمرین
یستشکل البعض على الشیعة بأنهم یقولون بالأمر بین الأمرین ، ویردون رأی الأشاعرة واعتقادهم بالجبر . الأشاعرة من أهل السنة اعتقدوا بالجبر ، والمعتزلة منهم اعتقدوا بالتفویض ، والإمامیة اعتقدوا تبعا لما ورد عن الأئمة المعصومین :
یستشکل البعض على الشیعة بأنهم یقولون بالأمر بین الأمرین ، ویردون رأی الأشاعرة واعتقادهم بالجبر .
الأشاعرة من أهل السنة اعتقدوا بالجبر ، والمعتزلة منهم اعتقدوا بالتفویض ، والإمامیة اعتقدوا تبعا لما ورد عن الأئمة المعصومین : بالأمر بین الأمرین . ونحن نبدأ أولا بإبطال الجبر والتفویض بآیات التنزیل ، ثم نتبعه بما ورد عن أئمتنا علیهم السلام فی نفیهما وإثبات الأمر بین الأمرین .
الآیات الدالة على نفی الجبر:
النوع الأول : تضمن إسناد الإساءة والإحسان إلى نفس العبد کقوله تعالى :
(مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا یَهْتَدِی لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ وَمَا کُنَّا مُعَذِّبِینَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا)(1)
(قُلْ یَا أَیُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَکُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّکُمْ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا یَهْتَدِی لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیْهَا وَمَا أَنَا عَلَیْکُم بِوَکِیلٍ)(2)
(إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَیْکَ الْکِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا یَضِلُّ عَلَیْهَا وَمَا أَنتَ عَلَیْهِم بِوَکِیلٍ)(3)
وقوله تعالى (قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِی وَإِنِ اهْتَدَیْتُ فَبِمَا یُوحِی إِلَیَّ رَبِّی إِنَّهُ سَمِیعٌ قَرِیبٌ) (4). والآیات على هذا النمط کثیرة جدا .
النوع الثانی : الآیات المشتملة على تنزیه ساحة الربوبیة عن الظلم کقوله تعالى :( إِنَّ اللَّهَ لَا یَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَکُ حَسَنَةً یُضَاعِفْهَا وَیُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِیمًا)(5) وهی أربعون آیة .
النوع الثالث : الآیات الدالة على أن الله تعالى یختبر عباده هل یختارون الإیمان والطاعة ، أو الکفر والمعصیة ، کقوله تعالى : (الَّذِی خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَیَاةَ لِیَبْلُوَکُمْ أَیُّکُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِیزُ الْغَفُورُ) (6)، وهی نحو من سبع وستین آیة (7)
النوع الرابع : الآیات المتضمنة دعوة العباد إلى الإیمان والهدایة والحذر والتضرع والتقوى وأمثالها ، ورجاء تحققه منهم ، والظاهرة فی أن الله تعالى یحب تلک الأمور من عباده ، کقوله تعالى :(ثُمَّ آتَیْنَا مُوسَى الْکِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِی أَحْسَنَ وَتَفْصِیلًا لِّکُلِّ شَیْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ یُؤْمِنُونَ) (8). وفی سورة السجدة ، آیة - 3 : (أَمْ یَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّکَ لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِیرٍ مِّن قَبْلِکَ لَعَلَّهُمْ یَهْتَدُونَ ) وفی سورة التوبة آیة - 126 ( ولینذروا قومهم إذا رجعوا إلیهم لعلهم یحذرون ) .وفی الأنعام ، آیة - 42 ( فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم یتضرعون ) .وفی البقرة ، آیة - 187 ( کذلک یبین الله آیاته للناس لعلهم یتقون ) . وهذه الآیات بجمیعها سبع وتسعون آیة .
النوع الخامس : الآیات الدالة على أن الثواب والعقاب جزاء ما کسبه العبد ، کقوله تعالى : (ثُمَّ تُوَفَّىٰ کُلُّ نَفْسٍ مَّا کَسَبَتْ وَهُمْ لَا یُظْلَمُونَ)(9) .
وفی سورة الجاثیة آیة 22 : ( ولتجزی کل نفس بما کسبت وهم لا یظلمون ) .
وفی المدثر ، آیة - 38 ( کل نفس بما کسبت رهینة ) .
وفی النساء ، آیة - 111 ( ومن یکسب إثما فإنما یکسبه على نفسه ) .
وفی الکهف ، آیة - 106 ( ذلک جزاؤهم جهنم بما کفروا واتخذوا آیاتی ورسلی هزوا ) .
وفی الملک ، آیة - 6 ( وللذین کفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصیر ) .
وفی آل عمران ، آیة - 198 ( لکن الذین اتقوا ربهم لهم جنات تجری من تحتها الأنهار ) .
وفی البینة ، آیة - 8 ( جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجری من تحتها الأنهار ) . وهذه الآیات کثیرة جدا بین آیات الکریم .
النوع السادس : آیات الذم والتوبیخ للکفار والفساق ، فإنه لا یصح إلا مع کونهم مختارین فی أفعالهم ، کقوله تعالى فی سورة البقرة ، آیة - 28 ( کیف تکفرون بالله وکنتم أمواتا فأحیاکم ) .
وفی آل عمران ، آیة - 101 ( وکیف تکفرون وأنتم تتلى علیکم آیات الله وفیکم رسوله ) .
وفی المزمل ، آیة - 17 ( فکیف تتقون إن کفرتم یوما یجعل الولدان شیبا ) .
وفی آل عمران ، آیة - 98 ( لم تکفرون بآیات الله والله شهید على ما تعملون ) .
وفی العنکبوت ، آیة - 167 ( أفبالباطل یؤمنون وبنعمة الله یکفرون ) .
وفی المؤمنون ، آیة - 105 ( ألم تکن آیاتی تتلى علیکم فکنتم بها تکذبون ) .
النوع السابع : الآیات المصرحة بإستناد الکفر والإیمان والطاعة والعصیان إلى العباد ، کقوله تعالى : (وَقَالَ مُوسَىٰ إِن تَکْفُرُوا أَنتُمْ وَمَن فِی الْأَرْضِ جَمِیعًا فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِیٌّ حَمِیدٌ)(10) .
وفی آل عمران آیة - 19 ( ومن یکفر بآیات الله فإن الله سریع الحساب ) .
وفی ص آیة - 28 ( أم نجعل الذین آمنوا وعملوا الصالحات کالمفسدین ) .
وفی النور آیة - 52 ( ومن یطع الله ورسوله ویخش الله ویتقه فأولئک هم الفائزون ) .
وفی المائدة آیة - 78 ( ذلک بما عصوا وکانوا یعتدون ) .
وقد نقلنا هذه الآیات من باب المثال ، وإلا فالآیات التی تدل على استناد الأفعال إلى العباد أکثر من ذلک .
النوع الثامن : الآیات الدالة على تخییر العباد فی الإیمان والکفر والطاعة والعصیان ، کقوله تعالى:( وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّکُمْ فَمَن شَاءَ فَلْیُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْیَکْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِینَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن یَسْتَغِیثُوا یُغَاثُوا بِمَاءٍ کَالْمُهْلِ یَشْوِی الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا)(11).
النوع التاسع : الآیات التی تحث على المسارعة إلى أفعال الخیر قبل فواتها ، کقوله تعالى (وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّکُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِینَ)(12).
النوع العاشر : ما دل من الآیات على الاستعانة من الله تعالى کقوله تعالى ( إیاک نعبد وإیاک نستعین ) الحمد - 4 ، فإنها تدل على أن العبد هو الفاعل لأفعاله ، وأن الله تعالى یعینه على أفعال الخیر .
النوع الحادی عشر : الآیات المتضمنة لاستغفار الأنبیاء ، کما فی الأعراف/ 23 ( ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنکونن من الخاسرین ) .
النوع الثانی عشر : الآیات الدالة على اعتراف الکفار یوم القیامة باستناد الکفر والمعصیة إلى أنفسهم کقوله تعالى ( قالوا لم نک من المصلین ولم نک نطعم المسکین وکنا نخوض مع الخائفین ) (13).
النوع الثالث عشر : الآیات الدالة على تمنی الکفار وطلبهم یوم القیامة الرجوع إلى الدنیا لیعملوا الأعمال الصالحة ، کما فی سورة المؤمنون آیة 99 - 100 ( رب ارجعون لعلی أعمل صالحا )
الآیات الدالة على نفی التفویض منها : الآیات المتضمنة لإسناد الهدایة التکوینیة إلى الله تعالى وهی ثمان وسبعون آیة (14)، کقوله تعالى أُولَٰئِکَ الَّذِینَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لَّا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِکْرَىٰ لِلْعَالَمِینَ) (15).
وهذه الآیات تدل على أن الهدایة من الله تعالى ، إلا أن هناک آیات أخر تدل على أن لاختیار العبد مدخلا فی هدایته ، کقوله تعالى فی سورة الکهف/29 ( فمن شاء فلیؤمن ومن شاء فلیکفر ) وفی سورة الروم /44 ( ومن کفر فعلیه کفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم یمهدون ) .فکون الهدایة من الله تعالى بمعنى أن الله تعالى قد أعطى عبده قوة الإدراک ، وجعله محفوفا ومحاطا بآیات الهدایة وبراهین المعرفة ، ومنع عنه تسویلات شیاطین الإنس والجن ، ووفقه للهدایة . . ولولا ذلک لکان العبد ساقطا فی حضیض الکفر والعصیان ، فهو تعالى شأنه أحق بحسنات العبد من نفسه . وأما ضلالة العبد فهی ناشئة من سوء اختیاره ، وأنه حتى مع تسویلات إبلیس وغیره فهو غیر مسلوب الاختیار ، وقد أعطاه الله تعالى قدرة الإیمان والکفر ، وقوة المعرفة والتمییز ، وجعل آیات الهدایة وبراهین التوحید فی معرض نظره ومرأى بصره ، فلیس ضلال العبد من ناحیة الله سبحانه ، وإن کان له تعالى قوة قاهرة على عباده ، ( ولو شاء لهدى الناس جمیعا ) وقهرهم على الهدایة طوعا أو کرها ، إلا أنه تعالى حیث سهل على العبد طریق الهدایة وأعطاه أسبابها ، وجعله مختارا فی الاهتداء وعدمه ، کان له المنة علیه ، وإن أختار العبد الضلال وترک الاهتداء ، کانت علیه الحجة . ومثل ذلک مثل من أعطى فقیرا درهما لیشتری به الخبز فاشترى به سما فشربه وقتل نفسه ، فلیس على معطى الدرهم لوم فی ذلک ، بل له الفضل على الفقیر حیث أعطاه الدرهم لیصرفه فی مصلحة نفس لا فی هلاکها .
ومنها : ما دل على نفی القوة والقدرة عن غیر الله جلت عظمته ، کقوله تعالى شأنه فی سورة الکهف ، آیة/ 39 : ( لا قوة إلا بالله ) . ولا تنافی بین هذا المعنى وبین اختیار العبد وقدرته على الفعل ، فإنه فی قبال القدرة الربوبیة عاجز محض لایملک لنفسه نفعا ولا ضرا ، وإذا لوحظ أن الله قد أعطاه القدرة والقوة ، وأن قدرته إنما هی من آثار قدرته تعالى آیات ، على ثبوت القدرة للعباد کقوله یرتفع التنافی بین ثبوت القدرة للعباد ومفاد قوله تعالى ( لا قوة إلا بالله ) . وقد دلت علی عز من قائل فی الکهف ، آیة - 29 ( فمن شاء فلیؤمن ومن شاء فلیکفر ) .
وفی سورة الروم ، آیة /44 ( ومن کفر فعلیه کفره ومن عمل صالحا فلأنفسهم یمهدون ) .
وفی سورة النمل ، آیة /4 ( ومن شکر فإنما یشکر لنفسه ومن کفر فإن ربی لغنی کریم ) .
ومنها ما دل على أن النفع والضرر بید الله ، کقوله تعالى فی سورة الأعراف ، آیة / 188 ( قل لا أملک لنفسی نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ) .
والمراد منه بملاحظة نحو قوله تعالى فی سورة الکهف ، آیة - 29 ( فمن شاء فلیؤمن ومن شاء فلیکفر ) .
وفی الأنعام آیة - 112 ( لو شاء ربک ما فعلوه ) وآیة 137 ( ولو شاء الله ما فعلوه ) أن العبد قد أعطاه الله قدرة الفعل لیؤمن إن شاء ، ویکفر إن شاء ، إلا أن الله تعالى لو أراد منعه لسلبت منه القدرة ولم یقدر العبد على فعل ما أراده وسیجئ أن هذا أحد وجوه الأمر بین الأمرین .
إثبات الأمر بین الأمرین إعلم أن المستفاد من مجموع الطائفتین المتقدمتین من الآیات الکریمة على تعدد أنواعها ، أن ما یصدر من العبد له جهتان ، فمن إحدى الجهتین یستند إلى العبد ، لکونه صادرا عنه باختیاره وإرادته ، وهو واضح بحسب الآیات المتقدمة ، والقرآن مشحون بإسناد الأفعال إلى الناس ، ومن الجهة الأخرى له ارتباط بالساحة الربوبیة سبحانه وتعالى ، وقد عرفت الآیات الکثیرة الدالة على نسبة الهدایة والإضلال إلیه تعالى . وأما کیفیة الارتباط فهی على ما یستفاد من الآیات على أحد من وجوه ثلاثة :
الأول : أن وجود العبد وما یصدر عنه من فعل من الجوارح والجوانح ، إنما هو من ناحیة الخلاق المتعال جلت عظمته ، وقد أعطاه الله القدرة فعل الخیرات والشرور لیختار الخیر ویصل إلى أعلى درجات العلیین التی لا یصل إلیها إلا بالاختیار .
فإذا صدر من العبد فعل فالعلة لوجود الفعل هو العبد ، والله تعالى علة لتکون نفس العبد وإمکاناته ، وقدرته على اختیاره الفعل والترک ، فهو علة بعیدة لوجود الفعل .
الثانی : أن قدرة الباری جلت عظمته محیطة بأفعال العباد ، فإن شاء منعهم عما یختارون من الأفعال وأوقعهم فی غیرها ، قال الله تعالى ( لو شاء لهداکم أجمعین ) فهو جلت عظمته حیث خلق هذه النشأة لأجل الامتحان ، فقال عز من قائل : ( خلق الموت والحیاة لیبلوکم أیکم أحسن عملا ) ، فلم یمنعهم عما یختارون من الکفر والإیمان بل جعل ذلک فی نطاق مشیئتهم ، قال تعالى فی سورة الکهف ، آیة - 39 ( فمن شاء فلیؤمن ومن شاء فلیکفر ) .
وملخص هذا الوجه أن أفعال العباد مرتبطة به تعالى من حیث عدم المانع وعدم معارضته لما یختاره الناس .
الثالث : إن الشهوات والمشتهیات ، أعنی غرائز الشهوة ومتعلقاتها فی الخارج التی توقع العبد فی الضلالة والانحراف عن طریق الهدى ، کلها من قبل الله تعالى ، وقد أعطاه القدرة فی إیجاد أی عمل یریده من الحسنات أو السیئات ، لأجل الفتنة
والامتحان ، لیبلوه فی هذه النشأة . فحیث أن تلک الغرائز مثلها مثل بعض أجزاء العلة التی تمامها من ناحیته تعالى ، صدق بنحو من الصدق أن الإضلال منه تعالى ، وإن کان وقوع العبد فی الضلالة باختیاره العبد وإرادته .
ویشهد لصدق الإضلال مع عدم إرادة وقوع الغیر فی الضلالة ، قوله تعالى عن الأصنام حکایة عن إبراهیم فی سورة إبراهیم آیة - 36 عن الأصنام ( رب إنهن أضللن کثیر الناس ) مع أن وقوعهم فی الضلال کان بإرادة أنفسهم لا محالة ، وإلا فالأصنام لیست إلا منحوتات مسندة فاقدة للإدراک ، لا یمکن أن توقع العباد فی الضلال ، حیث لا إرادة لها .
ومحصل هذا الوجه : أن شرائط فعل العبد التی هی جزء من العلة التامة لأفعاله من ناحیة الله تعالى .
ویدل على ثبوت الأمر بین الأمرین أیضا قوله تعالى: (فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَٰکِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَیْتَ إِذْ رَمَیْتَ وَلَٰکِنَّ اللَّهَ رَمَىٰ وَلِیُبْلِیَ الْمُؤْمِنِینَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِیعٌ عَلِیمٌ)(16) فإنها صریحة فی إسناد الرمی إلى نفس العبد لقوله تعالى ( إذ رمیت ) وإن کانت متضمنة لسلب الاستناد إلیه أیضا ، بقوله تعالى ( وما رمیت ) فهی تدل على مذهب الأمر بین الأمرین .
المصادر: بتصرف من کتاب شبهات حول الشیعة - أبو طالب التجلیل التبریزی ص 14-24
1- الاسراء/15
2- یونس /108
3- الزمر /41
4- فی سورة سباء ، آیة – 50
5- فی سورة النساء ، آیة – 40
6- فی سورة الملک ، آیة – 2
7- سورة الأنفال ، آیة - 17 . سورة آل عمران آیة - 186 . سورة النمل آیة - 40 . سورة المائدة آیة - 94 .
سورة النحل آیة - 96 . سورة هود آیة - 7 . سورة الأنعام آیة - 165 . سورة المائدة آیة - 48 . سورة محمد آیة - 4 .
سورة الکهف آیة - 7 . سورة البقرة آیة - 155 . سورة الأنبیاء آیة - 35 . سورة محمد آیة - . سورة القلم آیة - 17 . سورة الأعراف آیة - . سورة آل عمران آیة - 166 . سورة آل عمران آیة - 142 . سورة آل عمران آیة - 140 .
سورة سباء آیة - 21 . سورة البقرة آیة - 143 . سورة الفجر آیة - 15 . سورة البقرة آیة - 124 .
سورة الحجرات آیة - 3 . سورة المائدة آیة - 94 . سورة آل عمران آیة - 167 . سورة آل عمران آیة - 154 .
سورة آل عمران آیة - 152 . سورة الأحزاب آیة - 11 . سورة البقرة آیة - 49 . سورة الأعراف آیة - 7 .
سورة الصافات آیة - 106 . سورة الدخان آیة - 33 . سورة البقرة آیة - 249 .
سورة المؤمنون آیة - 30 . سورة الأنعام آیة - 53 . سورة طه آیة - 58 . سورة العنکبوت آیة - 3 . سورة ص آیة - 34 سورة الدخان آیة - 17 . سورة طه آیة - 40 . سورة ص آیة - 24 . سورة الحدید آیة - 14 . سورة طه آیة - 131
سورة الجن آیة - 17 . سورة طه آیة - 90 . سورة النمل آیة - 47 . سورة النحل آیة - 110 . سورة التوبة آیة - 126 . سورة العنکبوت آیة - 2 . سورة البقرة آیة - 102 . سورة الأنفال آیة - 28 . سورة یونس آیة - 58 .
سورة الإسراء آیة - 60 . سورة الأنبیاء آیة - 35 . سورة الأنبیاء آیة - 111 . سورة الحج آیة - 53 . سورة الفرقان آیة - 20 . سورة الصافات آیة - 63 . سورة الزمر آیة - 49 . سورة القمر آیة - 27 . سورة الممتحنة آیة - 5 .
سورة التغابن آیة - 15 . سورة المدثر آیة - 31 . سورة الأعراف آیة - 155 . سورة الفجر آیة - 16 .
8- فی سورة الأنعام ، آیة – 154
9- فی سورة البقرة آیة 281 ، وآل عمران آیة 161
10- فی سورة إبراهیم ، آیة – 8
11- سورة الکهف ، آیة – 29
12- سورة آل عمران ، آیة - 133
13- المدثر - 43 - 45
14- البقرة 143 . البقرة 213 . الأنعام 90 . الأعراف 30 .الرعد 31 . النحل 36 . طه 122 . الأعلى 3 . الضحى 7 . الأنعام 149 . النحل 9 . الأعراف 43 . الزمر 57 .النحل 121 . الزمر 18 . آل عمران 8 . الأنعام 84 . الأنعام 88 . مریم 58 . الأعراف 155 . القصص 56 .الشورى 52 . العنکبوت 69 . الأعراف 178 . الإسراء 97 . الکهف 17 . الزمر 38 . التغابن 11 . الأنعام 77 .البقرة 26 . البقرة 142 . البقرة 258 . البقرة 264 . البقرة 272 . آل عمران 86 . المائدة 16 . المائدة 51 . المائدة 67 .المائدة 108 . الأنعام 88 . الأنعام 144 . التوبة 19 . التوبة 24 . التوبة 37 . التوبة 80 . التوبة 109 . یونس 25 .یوسف 52 . الرعد 27 . إبراهیم 4 . النحل 37 . النحل 93 . النحل 107 . الحج 16 . النور 35 . النور 46 .القصص 50 . القصص 56 .فاطر 8 . الزمر 3 . الزمر 23 . غافر 28 . الشورى 13 . الأحقاف 10 . الصف 5 . الصف 7 . الجمعة 5 . المنافقون 6 . المدثر 31 . الفتح 2 . الکهف 24 . الأنعام 126 . النساء 137 . النساء 168 .النحل 104 . الحج 54 . الأنعام 35 . السجدة 13 .
15- الأنعام - 90
/ج
مقالات مرتبط
تازه های مقالات
ارسال نظر
در ارسال نظر شما خطایی رخ داده است
کاربر گرامی، ضمن تشکر از شما نظر شما با موفقیت ثبت گردید. و پس از تائید در فهرست نظرات نمایش داده می شود
نام :
ایمیل :
نظرات کاربران
{{Fullname}} {{Creationdate}}
{{Body}}